حزن في ضوء القمر

 

صورة-1

 






ايها الربيع المقبل من عينيها

ايها الكنارى المسافر فضوء القمر

خذنى اليها

قصيده غرام او طعنه خنجر

فانا متشرد و جريح

احب المطر و انين الامواج البعيده

من اعماق النوم استيقظ

لافكر بركبه امراه شهيه رايتها ذات يوم

لاعاقر الخمره و اقرض الشعر

قل لحبيبتى ليلى

ذات الفم السكران و القدمين الحريريتين

اننى مريض و مشتاق اليها

اننى المح اثار اقدام علي قلبى .

دمشق يا عربه السبايا الورديه

وانا راقد فغرفتي

اكتب و احلم و ارنو الي الماره

من قلب السماء العاليه

اسمع و جيب لحمك العارى .

عشرون عاما و نحن ندق ابوابك الصلده

والمطر يتساقط علي ثيابنا و اطفالنا

ووجوهنا المختنقه بالسعال الجارح

تبدو حزينه كالوداع صفراء كالسل

ورياح البرارى الموحشه

تنقل نواحنا

الي الازقه و باعه الخبز و الجواسيس

ونحن نعدو كالخيول الوحشيه علي صفحات التاريخ

نبكى و نرتجف

وخلف اقدامنا المعقوفه

تمضى الرياح و السنابل البرتقالية …

وافترقنا

وفى عينيك الباردتين

تنوح عاصفه من النجوم المهروله

ايتها العشيقه المتغضنة

ذات الجسد المغطي بالسعال و الجواهر

انت لي

هذا الحنين لك يا حقودة !

. .

قبل الرحيل بلحظات

ضاجعت امراه و كتبت قصيده

عن الليل و الخريف و الامم المقهوره

وتحت شمس الظهيره الصفراء

كنت اسند راسى علي ضلفات النوافذ

واترك الدمعه

تبرق كالصباح كامراه عاريه

فانا علي علاقه قديمه بالحزن و العبوديه

وقرب الغيوم الصامته البعيده

كانت تلوح لى مئات الصدور العاريه القذره

تندفع فنهر من الشوك

وسحابه من العيون الزرق الحزينه

تحدق بي

بالتاريخ الرابض علي شفتى .

. .

يا نظرات الحزن الطويله

يا بقع الدم الصغيره افيقي

اننى اراك هنا

علي البيارق المنكسه

وفى ثنيات الثياب الحريريه

وانا اسير كالرعد الاشقر فالزحام

تحت سمائك الصافيه

امضى باكيا يا و طني

اين السفن المعباه بالتبغ و السيوف

والجاريه التي فتحت مملكه بعينيها النجلاوين

كامراتين دافئتين

كليله طويله علي صدر انثي انت يا و طني

اننى هنا شبح غريب مجهول

تحت اظافرى العطريه

يقبع مجدك الطاعن فالسن

فى عيون الاطفال

تسرى دقات قلبك الخائر

لن تلتقى عيوننا بعد الان

لقد انشدتك ما فية الكفايه

ساطل عليك كالقرنفله الحمراء البعيده

كالسحابه التي لا و طن لها .

. .

وداعا ايتها الصفحات ايها الليل

ايتها الشبابيك الارجوانيه

انصبوا مشنقتى عاليه عند الغروب

عندما يصبح قلبى هادئا كالحمامة ..

جميلا كورده زرقاء علي رابية ،

اود ان اموت ملطخا

وعيناى مليئتان بالدموع

لترتفع الي الاعناق و لو مره فالعمر

فاننى مليء بالحروف ، و العناوين الداميه

فى طفولتى ،

كنت احلم بجلباب مخطط بالذهب

وجواد ينهب فالكروم و التلال الحجريه

اما الان

وانا اتسكع تحت نور المصابيح

انتقل كالعواهر من شارع الي شارع

اشتهى جريمه و اسعه

وسفينه بيضاء ، تقلنى بين نهديها المالحين ،

الي بلاد بعيدة ،

حيث فكل خطوه حانه و شجره خضراء ،

وفتاه خلاسية ،سهر و حيده مع نهدها العطشان .

  • صّوَرَ حُزُنَ لُلُقًمٌرَ


حزن في ضوء القمر