تعامل النبي مع الصغار

بالصور تعامل النبى مع الصغار

 

صورة-1

 



من هدى الرسول صلي الله علية و سلم:

 

أولا:

 

تشجيع الطفل علي طلب العلم و مخالطه العلماء، ففى حضور الناشئ مجالس العلماء و من يكبرونة سنا و قدرا تكريم له و توسيع لمداركة و تبصير له بأمور الحياة، و لكن ينبغى علي الأبوين تعليمة اداب المجلس و طريقة التخلق فية فلا يطاول الكبار فمجالسهم او يتقدمهم بحديث او كلام.

 

وقد روى مسلم فصحيحة ان سمره بن جندب رضى الله عنة قال: لقد كنت علي عهد رسول الله صلي الله علية و سلم غلاما، فكنت احفظ عنة فما يمنعنى من القول الا ان ها هنا رجالا هم اسن مني.

 

ومن القصص التي تروى عن تشجيع رسولنا الكريم للأطفال علي طلب العلم.

 

ما رواة البخارى عن ابن عباس – رضى الله عنه- قال: كان عمر يدخلنى مع اشياخ بدر، فقال بعضهم: لم تدخل ذلك الفتي معنا، و لنا ابناء مثله، فقال: انه ممن ربما علمتهم، قال: فدعاهم ذات يوم و دعانى معهم قال و ما رأيتة دعانى يومئذ الا ليريهم منى فقال: ما تقولون ( اذا جاء نصر الله و الفتح، و رأيت الناس يدخلون) حتي ختم السورة، فقال بعضهم: امرنا ان نحمد الله و نستغفرة اذا نصرنا و فتح علينا، و قال بعضهم لا ندري، و لم يقل بعضهم شيئا، فقال لي: يا ابن العباس اايضا تقول؟ قلت: لا ، قال: فما تقول؟

 

 

قلت: هو اجل رسول الله صلي الله علية و سلم اعلمة الله له ( اذا جاء نصر الله و الفتح ) فتح مكة، فذاك علامه اجلك ( فسبح بحمد ربك و استغفرة انه كان توابا ) قال عمر ما اعلم منها الا ما تعلم.

 

 

ومن المهم مناقشه الطفل و طلب رأية فيما يسمعة من احداث مع توضيح ما غمض علية منها و فقا للمرحله العمريه التي يمر بها.

 

 

ثانيا:

 

المداعبه و التعليم بكيفية اللعب، و هذة من الأمور التي تعتبرها المدارس الجديدة ذات فوائد و نفع فتعليم الطفل و أكثرها اهميه لقربها الي نفسيه الطفل و تكوينة السيكولوجي.

 

 

وهنالك العديد من الأحاديث التي تدل علي ان النبى صلي الله علية و سلم ربما اقر ذلك النهج و عمل بة و من القصص التي تؤيد هذا ما رواة الشيخان و غيرهما من حديث انس رضى الله عنة قال: كان النبى صلي الله علية و سلم اقوى الناس خلقا، و كان لى اخ يقال له ابو عمير، و كان اذا جاء قال: ” يا ابا عمير ما فعل النغير”

 

 

والنغير تصغير لكلمه نغر و هو طائر كان يلعب به، فربما حضر الصلاه و هو فبيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحتة فيكنس و ينضح، بعدها يقوم و نقوم خلفة فيصلى بنا.

 

 

وفى ذلك الحديث درس كبير فتربيه الأطفال و تشويقهم و التودد اليهم بما يحبونة و الاستعانه بذلك لتشجيعهم علي اداء و اجباتهم الدينيه ليكبروا ملتزمين مدركين لحقوقهم و واجباتهم.

 

 

ثالثا:

 

التلطف بهم و احترام مشاعرهم و مواساتهم، فقد روي انه ذات مره كان صلي الله علية و سلم يمشى فالسوق فرأي ابا عمير يبكي، فسألة عن الاسباب =فقال له ” ما ت النغير يا رسول الله ” فظل صلي الله علية و سلم يداعبة و يحادثة و يلاعبة حتي ضحك، فمر الصحابه بهما فسألوا الرسول صلي الله علية و سلم عما اجلسة معه، فقال لهم ” ما ت النغير، فجلست اواسى ابا عمير “.

 

 

وفى ذلك الموقف بيان و اضح لرحمتة صلي الله علية و سلم و عطفة علي الأطفال.

 

رابعا:

 

التقرب الي الأطفال بالهدايا و الهبات، و مما يدل علي هذا ما رواة مسلم عن ابى هريره رضى الله عنة قال: كان الناس اذا رأوا اول الثمر جاءوا بة رسول الله صلي الله علية و سلم، فإذا اخذة قال: ” اللهم بارك لنا فثمرنا و بارك لنا فمدينتنا” بعدها يدعو اصغر و ليد يراة فيعطية هذا الثمر.

 

 

خامسا:

 

التأكيد علي عدم غشهم او الكذب عليهم، و مما جاء فذلك حديث عبدالله بن عامر رضى الله عنه، قال: ” دعتنى امى و رسول الله صلي الله علية و سلم قاعد فبيتنا فقالت: ها تعال اعطيك” فقال لها صلي الله علية و سلم: ” ما اردت ان تعطيه؟” 

 

 

قالت ” اعطية تمرا”، فقال لها: ” اما انك لو لم تعطية شيئا كتبت عليك كذبة”.

 

فالكذب علي الطفل يفقدة ثقتة بأبوية و يعطية شعورا بالاغتراب فينصرف عن الاستماع اليهما و يعمد الي تقليدهما بالكذب.

 

 

سادسا:

 

التأديب بلطف مع بيان السبب، فعن ابى هريره رضى الله عنة قال: اخذ الحسن بن على رضى الله عنهما تمره من تمر الصدقة، فجعلها ففيه، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: ” كخ، كخ، ارم بها، اما علمت انا لا نأكل الصدقة؟”.

 

 

ومن هنا نري كيف يصبح التوجية بحب و لطف بعد المراقبه الدقيقه فإن فشلا تأتى بعدهما القسوه المحببه التي تنبع من قلوب تقصد الخير، لا الانتقام و التشفي.

 

 

وأخيرا ::

 

 

إن اطفالنا نبتات طريه فإذا تركت دون ركائز ما لت و اعوجت، فلتكن ركائزنا مستمده من نهج رسولنا الكريم و من ذاك النبع الدافق من الحب و العطاء الذي علينا ان التربيه السليمه تبدا منذ نعومه الأظفار، فما ينشا علية الطفل من صغرة يكون ملازما و راسخا معة فكبرة و ربما قال الشاعر:

 

 

وينشا ناشئ الفتيان فينا

 

علي ما كان عودة ابوه

 

  • توجيهه للصغار صلى الله غليه و سلم


تعامل النبي مع الصغار