بعد العسر يسرا

 

صورة-1

 






الم نشرح لك صدرك (1) و وضعنا عنك و زرك (2) الذي انقض ظهرك (3) و رفعنا لك ذكرك (4) فان مع العسر يسرا (5) ان مع العسر يسرا (6) فاذا فرغت فانصب (7) و الي ربك فارغب (8) [سوره الشرح].


سوره الشرح تحمل البشري من الله لرسولة ، يبشرة الله بانة شرح له صدره، و وضع عنة حملة الثقيل، الذي انقض ظهرك و هو حمل امانه الدعوه و تبليغ الرسالة، الذي اعانة الله علي ادائه، و رفع الله ذكرة صلي الله علية و سلم، فما يذكر الله الا و يذكر معة رسولة ، و هذا عند النطق بالشهادتين و عند رفع الاذان و الاقامه و عند دعاء التشهد فالصلاة.


و بعد هذة البشريات بشري اخرى، و هى ان العسر الذي يعانى منة بسبب تكذيب قومة سيزول و سيحل محلة اليسر و الفرح و الخير العميم.


و طالبة بان بنشط فالدعوه الي الله فالنهار، فاذا فرغ من هذا علية ان ينصب قدمية و يوقفهما فالليل قائما مصليا مناجيا الله، و عند هذا يرغب الي ربة و يتوجة الية باعمالة كلها، ذلك كان حال حبيبنا و نبينا محمد و هو اروع الانبياء و سيد المرسلين، كان لا يتوقف عن الدعوه ابدا اثناء النهار، و يقف بين يدى الله فالليل حتي تتشقق اقدامه. فكيف بنا نحن و ربما اصبحنا فزمن كثرت فية الابتلاءات و المصائب فالاولي بنا ان نتقرب الي الله بكل عمل صالح فالنهار، و نقوم ليلنا بصلاه و دعاء و نحن خاشعين متذللين. و نسالة الرضا و القبول.


و عندا يقرا احدنا سوره الشرح علية ان يقف امام بشرياتها و ياخذ نصيبة منها، و يوقن ان الله يبشرة فيها كما يبشر رسولة ، علي جميع و احد منا ان يتوقف طويلا امام التبشير باليسر بعد العسر فان مع العسر يسرا (5) ان مع العسر يسرا و جميع منا يمر بة العسر كثيرا فحياتة و لكنة سرعان ما يزول و يحل محلة اليسر، و ذلك و عد صادق نافذ من الله تعالى، و يؤكدة حديث رسول الله عندما قال: و اعلم ان النصر مع الصبر، و ان الفرج مع الكرب، و ان مع العسر يسرا.


فيا من تعانى شدائد العسر ايقن بعدين بنفحات اليسر فكل جوانب حياتك، و اللافت للنظر ان العسر فالايتين معرفة، و ان العسر فيهما نكرة.


و القاعده العربيه تقرر انه اذا كررت المعرفه فالقران فان المعرفه الثانيه هى نفس المعرفه الاولى، اما اذا كررت النكره فان النكره الثانيه غير النكره الاولى، فالعسر المكرر فالايتين عسر و احد، و اليسر المكرر فيهما يسران اثنان.

ولهذا و رد القول الماثور: لن يغلب عسر يسرين.

عندما احس سيدنا يونس بالضيق فبطن الحوت، فتلك الظلمات الهائلة، ظلمه البحر، و ظلمه بطن الحوت، و ظلمه الليل، و ضاق صدرة و اعتلج همه، و عظم كربه، ففزع الي الله عز و جل، الي غياث الملهوف، و ملجا المكروب، و واسع الرحمة، و قابل التوبة، و انطلق لسانة بعبارات كانهن الياقوت و المرجان فنادي فالظلمات ان لا الة الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين و جعل الله له بعد عسر يسرا، و تاتى الاستجابه السريعه حيث قال الله تعالى: فاستجبنا له و نجيناة من الغم و ايضا ننجى المؤمنين


فاوحي الله الي الحوت، ان يلقى يونس فالعراء، فخرج الي الشاطئ سقيما هزيلا، فتلقتة عنايه الله ، و حفت بة رحمته، فانبت الله علية شجره من يقطين، و دبت الية العافية، و ظهرت فية تباشير الحياة، و هكذا من تعرف علي الله فالرخاء، يعرفة فالشدة.

وجعل الله له من جميع ضيق مخرجا و يجعل له بعد عسر يسرا.

 

  • صور مكتوب عليها فإن بعد العسر يسرا
  • صورة مكتوب عليها ان مع العسر يسرا
  • صوره مكتوب عليها إن مع العسر يسرا
  • لن العسرين يسر أبدا


بعد العسر يسرا