من اراد منا الزاد … فعلية بتقوي الله فيكفيه، و من اراد منا العز فلة الاسلام ليكفية ، و من يريد العدل فليحتكم للة و حدة فيكفيه، و من احتاج جليسا فالقران مؤنسه، و من اراد الوعظ فالموت كافيه، و من يريد انيسا فذكر الله يكفية .
فى مقالى ذلك اضع بين ايديكم عبارات من من الحسن البصرى الي جميع و لد ادم اسال الله ان يهدينا و اياكم:
• يا ابن ادم
عملك عملك
فانما هو لحمك و دمك
فانظر علي اي حال تلقي عملك .
• ان لاهل التقوي علامات يعرفون فيها :
صدق الحديث
ووفاء بالعهد
و صله الرحم
و رحمه الضعفاء
وقله المباهاه للناس
و حسن الخلق
وسعه الخلق فيما يقرب الي الله
• يا ابن ادم
انك ناظر الي عملك غدا
يوزن خيرة و شره
فلا تحقرن من الخير شيئا و ان صغر
فانك اذا رايتة سرك مكانه.
ولا تحقرن من الشر شيئا
فانك اذا رايتة ساءك مكانه.
فاياك و محقرات الذنوب.
• رحم الله رجلا كسب طيبا
و انفق قصدا
و قدم فضلا ليوم فقرة و فاقته.
• هيهات .. هيهات
ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت الاعمال قلائد فاعناقكم
• انتم تسوقون الناس
والساعه تسوقكم
و ربما اسرع بخياركم
فماذا تنتظرون ؟!!
• يا ابن ادم
بع دنياك باخرتك ..
تربحهما جميعا
و لا تبيعن اخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا.
• يا ابن ادم
انما انت ايام !
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
• لقد ادركت اقواما ..
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا اقبل
و لا يتاسفون علي شئ منها ادبر
لهى كانت اهون فاعينهم من التراب
فاين نحن منها الان ؟!
• ان المؤمن لا تراة الا يلوم نفسه
يقول : ما اردت بكلمتى ؟
يقول : ما اردت باكلتى ؟
يقول : ما اردت بحديث نفسى ؟
فلا تراة الا يعاتبها
• اما الفاجر :
نعوذ بالله من حال الفاجر.
فانة يمضى قدما
و لا يعاتب نفسة ..
حتي يقع فحفرته
وعندها يقول :
يا و يلتى
يا ليتنى ..
يا ليتنى ..
و لات حين مندم !!!
• يا ابن ادم
اياك و الظلم
فان الظلم ظلمات يوم القيامة
و لياتين اناس يوم القيامة
بحسنات امثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتي يبقي الواحد منهم مفلسا
ثم يسحب الي النار ؟
• يا ابن ادم
اذا رايت الرجل ينافس فالدنيا..
فنافسة فالاخرة
• يا ابن ادم
نزة نفسك
فانك لا تزال كريما علي الناس
و لا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما فايديهم
فاذا فعلت هذا :
استخفوا بك
و كرهوا حديثك
و ابغضوك
• ايها الناس:
احبوا هونا
و ابغضوا هونا
فقد افرط اقوام فالحب.. حتي هلكوا
و افرط اقوام فالبغض ..
حتي هلكوا .
• ايها الناس
لو لم يصبح لنا ذنوب الا حب الدنيا
لخشينا علي انفسنا منها
ان الله عز و جل يقول :
{تريدون عرض الدنيا و الله يريد الاخره }( الانفال : 67 )
فرحم الله امرءا ..
اراد ما اراد الله عز و جل .
• ايها الناس
لقد كان الرجل اذا طلب العلم :
يري هذا فبصره
و تخشعه
و لسانه
ويده
وصلاته
و صلته
وزهده
اما الان .. !!
فقد اصبح العلم ( مصيده )
و الكل يصيد او يتصيد
الا من رحم ربك
و قليل ما هم.
• توشك العين تغيض و البحيرات تجف.
بعضنا يصطاد بعضا و الشباك تختلف.
ذا يجئ الامر راسا ذا يدور او يلف.
و الصغير ربما يعف و الكبير لا يعف.
و الامام ربما يسف و الصغير لا يسف.
و الثياب ربما تصون و الثياب ربما تشف .
و البغى ربما تدارى سمها و تلتحف.
و الشتات لا يزال .. ياتلف و يختلف .
و الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف .
و القلوب لا تزال.. للشمال تنحرف .
و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف .
لا تخادع يا صديقى بالحقيقه اعترف.
• لقد رايت اقواما..
كانت الدنيا اهون عليهم من التراب
و رايت اقواما ..
يمسى احدهم و ما يجد الا قوتا
فيقول :
لا اجعل ذلك كلة فبطنى !
لاجعلن بعضة للة عز و جل !
فيتصدق ببعضه
وهو احوج ممن يتصدق بة علية !
• يا قوم
ان الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها و الزهاده فيها
سعد فيها و نفعتة صحبتها .
ومن صحبها علي الرغبه بها و المحبه لها
شقى فيها .
و لكن اين القلوب التي تفقة ؟
و العيون التي تبصر ؟
والاذان التي تسمع ؟
• اين منكم من سمع ؟!!
لم اسمع الله عز و جل..
فيما عهد الي عباده
و انزل عليهم فكتابة :
رغب فالدنيا احدا من خلقه
و لا رضى له بالطمانينه فيها
و لا الركون اليها
بل صرف الايات
و ضرب الامثال :
بالعيب لها
و الترغيب فغيرها
• افق يا مغرور
تنشط للقبيح
و تنام عن الحسن
و تتكاسل اذا جد الجد !!!
• القلب ينشط للقبيح .. و كم ينام عن الحسن
يا نفس و يحك ما الذي .. يرضيك فدنيا العفن ؟!
اولي بنا سفح الدموع .. و ان يجلببنا الحزن
اولي بنا ان نرعوى اولي بنا لبس ( الكفن)
اولي بنا قتل ( الهوي ) فالصدر اصبح كالوثن
فامامنا سفر طويل .. بعدة ياتى السكن
اما الي ( نار الجحيم ) .. او الجنان : ( جنان عدن )
اقسمت ما هذى الحياة.. فيها المقام او ( الوطن)
فلم التلون و الخداع ؟ لم الدخول علي ( الفتن ) ؟!
يكفى مصانعه الرعاع .. مع التقلب فالمحن
تبا لهم من معشر الفوا معاقره ( النتن)
بينا يدبر للامين اخو الخيانة ( مؤتمن ) !
تبا لمن يتملقون و ينطوون علي ( دخن )
تبا لهم فنفاقهم ربما لطخ ( الوجة الحسن)
تبا لمن باع ( الجنان ) لاجل ( خضراء الدمن)
• افيقوا ياهل الغفلة
فالقافله ربما تحركت
و عند الصباح ..
يحمد القوم السرى
{افامن اهل القري ان ياتيها باسنا بياتا و هم نائمون او امن اهل القري ان ياتيهم باسنا ضحي و هم يلعبون افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون } ( الاعراف : 97-99)
• لا يزداد المؤمن صلاحا..
الا ازداد خوفا
حتي يقول : لا انجو !
اما الفاسق فيقول : الناس مثلى كثير
و سيغفر لى ، و لا باس على ، فرحمه الله و اسعة
والله غفور رحيم !
اكمل يا مغرور
ولا تقل : فويل للمصلين !
{قال عذابى اصيب بة من اشاء و رحمتى و سعت جميع شئ فساكتبها للذين يتقون و يؤتون الزكاه و الذين هم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبى الامى الذي يجدونة مكتوبا عندهم فالتوراه و الانجيل يامرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم اصرهم و الاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا بة و عزروة و نصروة و اتبعوا النور الذي انزل معة اولئك هم المفلحون } ( الاعراف : 156-157) و اقرا يا مغرور !
{ ان رحمه الله قريب من المحسنين } ( الاعراف : 56 ) و اقرا يا مغرور :
{ و انى لغفار لمن تاب و امن و عمل صالحا بعدها اهتدي }( طة : 82 ) و اقرا يا مغرور :
{ فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم } ( غافر : 7 ) و لكن الفاسق المغرور
يخدع نفسه
فيؤجل العمل
و يتمني علي الله تعالى.
• تبا لطلاب الدنيا
وهى دنيا !!!
و الله لقد عبدت بنو اسرائيل الاصنام
بعد عبادتهم للرحمن
و هذا بحبهم للدنيا
• و الله ما صدق عبد بالنار..
الا ضاقت علية الارض بما رحبت
و ان المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف ذلك الحائط
لم يصدق فيها ..
حتي يتهجم عليها فيراها !
• القلوب .. القلوب
ان القلوب تموت و تحيا
فاذا ما تت :
فاحملوها علي الفرائض
فاذا هى احييت :
فادبوها بالتطوع .
• المؤمن !!! ما المؤمن ؟
و الله ما المؤمن بالذى يعمل شهرا
او شهرين
او عاما
او عامين
لا و الله
ما جعل الله لمؤمن اجلا ..
.. ( دون الموت )
• الذنوب
و هل تتساوي الذنوب؟
ان الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منة ابدا
حتي يدخل الجنة
• الدنيا .. و هموم الدنيا
و التحسر علي ما فات
يجعل الحسره حسرات.
• ان المؤمن اذا طلب حاجه فتيسرت ..
قبلها بميسور الله عز و جل
و حمد الله تعالي عليها
و ان لم تتيسر .. تركها
و لم يتبعها نفسه
• ( عجبا لامر المؤمن ان امرة كلة خير و ليس هذا لاحد الا المؤمن ان اصابتة سراء شكر: فكان خيرا له و ان اصابتة ضراء صبر : فكان خيرا له ) .
• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن
و هذا انه عمل قليلا
و اخذ زادة منها الي ( الجنه ) .
و بئست الدار كانت للكافر و المنافق
ذلك انه تمتع ( ليالى )
و كان زادة منها الي ( النار ) .
{ فمن زحزح عن النار و ادخل الجنه فقد فاز و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور }( ال عمران : 185 )
• ان المؤمن قوام علي نفسه
يحاسب نفسة للة عز و جل
و انما خف الحساب يوم الحساب ..
علي قوم حاسبوا انفسهم فالدنيا
و انما شق الحساب ..
علي قوم اخذوها من غير محاسبه .
• يا قوم
تصبروا و تشددوا
فانما هى ليال تعد
و انما انتم ركب و قوف
يوشك ان يدعي احدكم فيجيب
فيذهب بة و لا يلتفت
فانقلبوا بصالح الاعمال .
• ان ذلك الحق ربما اجهد الناس
و حال بينهم و بين شهواتهم
و انما صبر علي الحق :
من عرف فضلة و رجا عاقبته.
• افق يا مغرور من غفلتك
و ابك علي خطيئتك.
اذا خاف ( الخليل ) ..
و خاف ( موسي ) ..
كذا خاف ( المسيح ) ..
و خاف ( نوح ) ..
وخاف ( محمد) خير البرايا
فمالى لا اخاف و لا انوح ؟!
• و يحك يا ابن ادم
هل لك بمحاربه الله طاقه ؟!
انة من عصي ربة فقد حاربة !
• يا هذا
ادم الحزن علي خير الاخرة
لعلة يوصلك اليك .
وابك فساعات الخلوة
لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك
فتكون من الفائزين .
• يا هذا
رطب لسانك بذكر الله
و ند جفونك بالدموع ..
من خشيه الله
فوالله ما هو الا حلول القرار :
فى الجنه او النار
ليس هنالك بيت =ثالث
من اخطاتة الرحمة
صار و الله الي العذاب .
• السنه .. السنة
وطنوا النفوس علي حبها
وتعظيمها
و الحنين اليها
فقد جاء فالاثر :
لما اتخذ النبى صلي الله علية و سلم المنبر ..
حنت الجذع ..
كما يحن الفصيل الي امه
و بكت بكاء الصبى !!
يا عباد الله !
الخشبه تحن الي رسول الله صلي الله علية و سلم
شوقا الية !
فانتم احق ان تشتاقوا الي لقائة .
• و اعلم يا هذا
ان خطاك خطوتان :
خطوه لك
و خطوه عليك
فانظر اين تغدو ؟
و اين تروح ؟
• الموت .. الموت
{ جميع نفس ذائقه الموت } ( ال عمران : 185 ) ( الانبياء : 35 ) ( العنكبوت : 57 )
يحق لمن يعلم :
ان الموت مورده
و ان الساعه موعده
و القيام بين يدى الله تعالي مشهده
يحق له ان يطول حزنة .
• يا هذا
صاحب الدنيا بجسدك
وفارقها بقلبك
و ليزدك اعجاب اهلها فيها ..
زهدا فيها
و حذرا منها
فان الصالحين كانوا ايضا .
• { جميع نفس ذائقه الموت }
فضح الموت الدنيا
فلم يترك لذى لب فرحا .
• و اعلم يا هذا
ان المؤمن فالدنيا كالغريب
لا يانس فعزها
و لا يجزع من ذلها
للناس حال
و له حال .
• و احذر ( الهوي )
فشر داء خالط القلب : الهوى
• و احرص علي العلم
و اروع العلم :
الورع و التوكل
• و اعلم
ان العبد لا يزال بخير
ما اذا قال.. قال لله
و اذا عمل .. عمل لله
• و اعلم
ان احب العباد الي الله ..
الذين يحببون ( الله ) الي عباده
و يعملون فالارض نصحا .
• و احذر الرشوة
فانها اذا دخلت من الباب ..
خرجت الامانه من النافذة
• و احذر الدنيا
فانة قل من نجا منها
وليس العجب لمن هلك ..
كيف هلك ؟
و لكن العجب لمن نجا ..
كيف نجا ؟!
فان تنج منها
تنج من ذى عظيمة
و الا فانى لا اخالك ناجيا .
ورغم ذلك فالدنيا كلها :
اولها و اخرها
ما هى الا كرجل نام نومة
فراي فمنامة بعض ما يحب
ثم انتبة !!!
• كيف نضحك ؟
و لعل الله ربما اطلع علي بعض اعمالنا
فقال :
لا اقبل منكم !!
• يا هذا
بع دنياك باخرتك ..
تربحهما جميعا .
و لا تبع اخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا .
• يا هذا
كفي بالموت و اعظا
و رب موعظه دامت ساعة
ثم تنقضي
و خير موعظه ما دام اثرها
• نراع اذا ( الجنائز ) قابلتنا
و يحزننا بكاء الباكيات
كحلوه ثله لمغار سبع
فلما غاب :
عادت راتعات !!
صورة-1