صورة-1
الحوافز و الدوافع و النوازع التي تحدونا للنجاح فالعمل و الحياة، و فمحاولاتنا الدؤوبه و الخجولة، و فمشروعاتنا الصغيره و الكبيرة، متنوعه و كثيرة. و هى تختلف من شخص الي اخر. فكل انسان فالعالم يعتبر نفسة اهم انسان علي مستوي العالم، و لهذا يسعي جميع منا لتغيير العالم علي طريقته.
هنالك من يؤسسون مشروعاتهم لاهداف عظيمه و هنالك من يؤسسونها لاسباب شخصية. هنالك من يريدون تغيير العالم من اجل انفسهم، و هنالك من يريدون تغيير العالم من اجل الاخرين. هنالك من تبقي فكره تغيير العالم تراودهم الي الابد دون ان يحركوا ساكنا، و هنالك من يغيرون العالم حقا.
الناس ينقسمون دائما الي نوعين. حتي فمساله تصنيف الناس و الحاجات الي نوعين، فان الناس نوعان: هؤلاء الذين يقسمون جميع شيء الي قسمين او صنفين، و هؤلاء الذين يعتبرون العالم شيئا و احدا. فاذا كنت تظن انه ليس بمقدورك تغيير العالم و حدك، فانت علي حق، لانك تعتبر نفسك من النوع الذي يتغير و لا يغير. فكل منا هو دائما و احد من اثنين كما يلي:
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون تغيير الناس الذين يريدون تغيير العالم.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون رؤيه انفسهم تحت الاضواء.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون السيطره علي العالم.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون تدمير العالم.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون الدوران حول العالم.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون تغيير اقرانهم و بيوتهم و ملابسهم.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون تغيير زيت سيارتك كشعار شركه خدمه السيارات الامريكيه “نريد تغيير زيت سيارتك”.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون تغيير جنسياتهم و اوطانهم و ولاءاتهم.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم يريدون تغيير ارائهم و معتقداتهم.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم لاسباب سياسية، و بعضهم لاسباب اقتصادية.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم لاسباب انسانية، و بعضهم لاسباب اسلاميه او ثقافية.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم بسرعة، و بعضهم يريدون تغيير العالم ببطء.
– بعض الناس يريدون تغيير العالم، و بعضهم لا يريدون شيئا.
الذين حاولوا تغيير العالم و فشلوا، حاولوا كذلك تغيير دولهم، و عندما فشلوا حاولوا كذلك تغيير مدنهم، و عندما فشلوا حاولوا تغيير اسرهم، و عندما فشلوا حاولوا تغيير انفسهم اولا. هؤلاء فقط هم الذين غيروا العالم. فالناس حقا ينقسمون دائما الي نوعين: هؤلاء الذين يحاولون تغيير العالم، و هؤلاء الذين غيروا العالم.
- التدبر في القرآن
- الناس نوعان