صورة-1
عن حبه و سواء ابنى خالد رضى الله عنة انهما اتيا رسول الله صلى الله علية و سلم و هو يعمل عملا يبنى بناء ، فلما فرغ دعانا فقال : ” لا تنافسا فالرزق ما تهزهزت رءوسكما ، فإن الإنسان يلدة امة احمر ليس علية قشر ، بعدها يعطية الله و يرزقة ” .
أخى المسلم : فهذة ” الوصيه ” يطمئن النبى صلى الله علية و سلم الناس بأن الرزق يبد الله تعالي و حدة فإذا ايقن الإنسان بذلك ، فرغ قلبة لعباده ربة ، و أزاح عن كاهلة كابوس هم الرزق ، و جعل الهموم هما و احدا ، هم و احدا ، هم مرضاه ربة . و الآيات و الأحاديث فهذا المعنى كثيره منها :
قولة تعالي : ” و فالسماء رزقكم و ما توعدون J فورب السماء و الأرض انه لحق كما انكم تتطقون “.
قال الحسن رحمة الله تعالي فهذة الآيه : بلغنى ان النبى صلى الله علية و سلم قال :” قاتل الله اقواما اقسم لهم ربهم بنفسة بعدها لم يصدقوة !
قال الله تعالي : ” فورب السماء و الأرض انه لحق ” .
و قال الأصمعى : ” اقبلت ذات مره من مسجد البصره فلطلع اعرابى جاف علي قعود له متقلدا سيفة و بيدة قوسة فدنا و سلم و قال : ممن الرجل ؟
قلت : من بنى اصمع .
قال : انت الأصمعى ؟
قلت : نعم .
قال : و من اين اقبلت ؟
قلت : من موضع يتلي فية كلام الرحمن .
قال : و للرحمن كلام يتلوة الآدميون ؟
قلت : نعم .
قال : فاتل علي منة شيئا .
فقرأت ” و الذاريات ذروا ” الي قولة ” و فالسماء رزقكم و ما توعدون ” .
فقال : يا اصمعى حسبك !! .
بعدها قام الي ناقتة فنحرها و قطعها بجلدها ، و قال : اعنى علي توزيعها ، ففرقناها علي من اقبل و أدبر ، بعدها عمد الي سيفة و قوسة فكسرهما و وضعها تحت الرحل و ولي نحو الباديه و هو يقول :” و فالسماء رزقكم و ما توعدون ” .
فمقت نفسى و لمتها ، بعدها حججت مع ” الرشيد ” ، فبينما انا اطرف اذا انا بصوت رقيق ، فالتفت فإذا انا بالأعرابى و هو ناحل مصفر ، فسلم علي و أخذ بيدى و قال : اتل علي كلام الرحمن ، و أجلسنى من و راء المقام فقرأت : ” و الذاريات ” حتي و صلت الي قولة تعالي : ” و فالسماء رزقكم و ما توعدون ”
فقال الأعرابى : لقد و جدنا ما و عدنا الرحمن حقا ، و قال : و هل غير ذلك ؟
قلت : نعم ، يقول الله تبارك و تعالي : ” فورب السماء و الأرض انه لحق كما انكم تنطقون ” .
قال : فصاح الأعرابى و قال: يا سبحان الله ! من الذي اغضب الجليل حتي حلف ! الم يصدقوة فقولة حتي الجئوة الي اليمين ؟ فقالها ثلاثا و خرجت فيها نفسة !!!.
وقولة تعالي : ” و ما من دابه فالأرض الا علي الله رزقها و يعلم مستقرها و مستودعها جميع فكتاب مبين ” . اخبر سبحانة و تعالي فهذة الآيه برزق الجميع ، و الدابه جميع حيوان يدب و الرزق حقيقه ما يتغذي بة الحى ، و يصبح فية بقاء روحة و نماء جسدة . قيل لحاتم الأصم : من اين تأكل ؟
فقال : من عند الله .
فقيل له : الله ينزل لك دنانير و دراهم من السماء ؟
فقال : كأن ما له الا السماء ! يا ذلك الأرض له و السماء له ، فإن لم يؤتنى رزقى من السماء ساقة لى من الأرض و أنشد :
ورازق ذلك الخلق فالعسر و اليسر | وكيف اخاف الفقر و الله رازقي | |
وللضب فالبيداء و الحوت فالبحر | تكفل بالأرزاق للخلق كلهم |
وذكر الترمذي الحكيم ف” نوادر الأصول ” بإسنادة عن زيد بن اسلم : ان الأشعريين ابا موسي و أبا و ما لك و أبا عامر فنفر منهم ، لما هاجروا و قدموا علي رسول الله صلى الله علية و سلم فذلك و ربما ارملوا من الزاد ، فأرسلوا رجلا منهم الي رسول الله صلى الله علية و سلم يسألة ، فلما انتهي الي الباب رسول الله صلى الله علية و سلم سمعة يقرا هذة الآيه : ” و ما من دابه فالأرض الا علي الله رزقها و يعلم مستقرها و مستودعها جميع فكتاب مبين ” . فقال الرجل : ما الأشعريون بأهون الدواب علي الله بأهون الدواب علي الله . فرجع و لم يدخل علي رسول الله صلى الله علية و سلم فقال لأصحابه: ابشروا اتاكم الغوث ، و لا يظنون الا انه ربما كلم رسول الله صلى الله علية و سلم فوعدة ، فبينما هم ايضا اذ اتاهم رجلان يحملان قصعه بينهما مملوءه خبزا و لحما فأكلوا منها ما شاءوا ، بعدها قال بعضهم لبعض : لو انا رددنا ذلك الاكل الي رسول الله صلى الله علية و سلم ليقضى بة حاجتة . فقالوا للرجلين : اذهبا بهذا الاكل الي رسول الله صلى الله علية و سلم فإنا ربما قضينا منة حاجتنا ، بعدها انهم اتوا رسول الله صلى الله علية و سلم فقالوا : يا رسول الله ما رأينا طعاما اكثر و لا اطيب من اكل ارسلت بة . قال : ” ما ارسلت اليكم طعاما ” . فأخبروة انهم ارسلوا صاحبهم ، فسألة رسول الله علية و سلم فأخبرة ما صنع ، و ما قال لهم . فقال رسول الله صلى الله علية و سلم : ” هذا شيء رزقكموة الله ” .