اغنية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك

 

صورة-1

 



لبيك اللهم لبيك ..

بقلم : محمود القلعاوي *

لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. ان الحمد و النعمه لك و الملك .. لا شريك لك .. رايت بها عبارات جميلة .. رايت بها هي اسلام و استسلام .. رايت و هج الحياة .. هي طريق كامله هي حياة .. هي استجابه متكرره لخالق عظيم رحيم .. لبيك استسلاما و خضوعا و انقيادا لك يارب .. هي تلخص لكل ما فالفريضه من معان و دلالات .. هي تلبيه و استجابه لنداء الخليل ابراهيم علية السلام :- ( و اذن فالناس بالحج ياتوك رجالا و علي جميع ضامر ياتين من جميع فج عميق ) .. فكانت اجابه البشر من مشارق الارض و مغاربها طلبا لمرضات الله و استجابه لندائة ..

انظر معي فضلها ..


و ربما و رد ففضل التلبيه اجر عظيم :-


– سئل النبى صلي الله علية و سلم :- اي الحج اروع ؟ .. قال :- العج و الثج .. رواة الترمذى .. و يقول الامام ابن قدامه رحمة الله فكتابة المغني حول ذلك :- ( و معني العج :- رفع الصوت بالتلبيه .. و الثج: اساله الدماء بالذبح و النحر… )


– و قال رسول الله صلي الله علية و سلم :- ( ما من مسلم يلبى الا لبي من عن يمينة او عن شمالة من حجر او شجر او مدر ، حتي تنقطع الارض من هاهنا و هاهنا ) رواة الترمذي


– و قال رسول الله صلي الله علية و سلم :- ( ما من ايام اعظم عند الله و لا احب الية العمل فيهن من هذة الايام العشر ؛ فاكثروا فيهن من التهليل و التكبير و التحميد ) رواة احمد ..


– قال رسول الله صلي الله علية و سلم :- ( اتانى جبريل فامرنى ان امر اصحابى ان يرفعوا اصواتهم بالاهلال و التلبية)) رواة الترمذى ..


– و قال النبى صلي الله علية و سلم :- ( ما اهل مهل قط و لا كبر مكبر قط الا بشر ، قيل يا رسول الله :- بالجنه ؟ .. قال :- نعم ) رواة الطبرانى ..

من كلام الامام ابن القيم ..


‏وكتب الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمة الله عن عبارات التلبيه بانها قواعد عظيمه و فائدة جليله ..


و قال :- ( انها تتضمن الخضوع و الذل , اي خضوعا بعد خضوع .. انا ملب بين يديك , اي خاضع ذليل ) ‏..


و قال :- ( انها مشتمله علي الحمد للة الذي هو من احب ما يتقرب بة العبد الي الله , و اول من يدعي الي الجنه اهلة , و هو فاتحه الصلاه و خاتمتها ) ‏..


و قال :- ( انها مشتمله علي الاعتراف بان الملك كلة للة و حدة , فلا ملك علي الحقيقه لغيرة ) ..

كتبوا فمعاني التلبيه ..


و ربما و جدت كتابات جميلة فمعاني التلبيه نقلت لحضراتكم منها :-


كتب الاستاذ الكبير مصطفي مشهور :- ( التلبيه و ما تحمل الفاظها من معانى الاستجابه لداعى الله و ما بها من تنزية عن الشرك و ان الحمد له و حدة و النعمه و الملك له و حدة ، بعدها ان تكرارها باللسان و انشغال القلب فيها فية تاكيد و تثبيت لمعانى الايمان و التوحيد و الشعور بفضل الله و فقرنا الية ) ..


و كتب الاخ الحبيب الدكتور خالد ابو شادى :- ( و معني التلبيه :- اجابه نداء الله عز و جل علي الفور مع كمال المحبه و الانقياد، و تكرار كلمه ( لبيك) و عد منك لربك بطاعه بعد طاعه و شهاده منك علي نفسك باجابه بعد اجابه ، فارج الله ان تكون صادقا فدعواك ، و اخش ان تكون غير هذا فيقال لك : لا لبيك و لا سعديك )

يفهمون المعني الحقيقي لها ..


و لقد كان سلفنا الصالح يعيش مع ذلك النداء الربانى بكل جوارحههم و يستشعرون خلال ترديدة ما فية من معانى و دلالات ، يستشعرون العظمه التي فية .. فبها يقدمون علي عباده يرجون من خالقهم قبولها و يخافون من ردها .. تراهم تتغير الوانهم ، و ترتعد فرائصهم خوفا و وجلا من عدم القبول.


– كان انس بن ما لك رضى الله عنة اذا احرم لم يتكلم فشيء من امر الدنيا حتي يتحلل من احرامه.


– و قال سفيان بن عيينه :- حج على بن الحسين فلما احرم و استوت بة راحلتة اصفر لونة و انتفض و وقعت علية الرعده و لم يستطع ان يلبى ، فقيل له :- لم لا تلبى ؟ .. فقال :- اخشي ان يقال لى :- لا لبيك و لا سعديك ، فلما لبي غشى علية و وقع من علي راحلتة فلم يزل يعترية هذا حتي قضي حجة .


– و كان شريح رحمة الله اذا احرم كانة حيه صماء من كثره الصمت و التامل و الاطراق للة عز و جل


– و لما حج جعفر الصادق اراد ان يلبى فتغير و جهة ، فقيل له :- ما لك يا حفيد فتاة رسول الله صلي الله علية و سلم ؟ .. فقال :- اريد ان البى و اخاف ان اسمع غير الجواب.


اغنية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك