اغنية الشبشب ضاع

 

صورة-1

 






بينما كانت الفتاه تقوم بغسل ملابسها فوق سطح منزلها كانت تتعمد مغازله جارها المعجبه به. و عبر محاولات اغراء كثيره له لجذب انتباهة لكى يقع فغرامها، و من بعدها يقوم بالزواج منها باسرع كيفية ممكنة، و تخلف منة صبيان و بنات.


و طوال فتره الغسيل التي تمتد الي نحو ربع ساعه قضتها فالغسيل و المغازله فو قت و احد كان الشاب لا يعيرها اهتماما و لا يعرف شيئا عن تلك الفتاه التي راحت تغنى بعد ان نال من قلبها من الحزن:


«احمد الشبشب ضاع


احمد عايزاك تادبني


احمد فين الماذون


احمد عايزاة بجنون


احمد ما ذون و هندخل».


سمعت الاغنيه و انا اسير قبل يومين بقرب من مقهي شعبى فو سط القاهره و لم تصدق اذناى ما تسمع. بل العجيب اني و جدت جمهورا كذلك يصفق و يطرب و هو سعيد بالاغنية، و الكل يردد: احمد الشبشب ضاع.. احمد.. احمد!


تصورة للوهله الاولى ان الاغنيه تتحدث عن بطل قومى او شهيد قضي خلال تاديه و اجبة الوطنه او حتي بطل فكره القدم، لكن جميع توقعاتى خابت عندما اكتشفت متاخرا انها اغنيه لمطربه حديثة انتشرت بسرعة، و انتزعت الزعامه من المطرب الشعبى المعروف احمد عدويه و الاخر شعبان عبدالرحيم الشهير ب«شعبولا»!


بالذمه هل هذة اغنية؟ هل هذة كلمات؟


كانت المطربه الرائعة فيروز تغني يوما «اعطنى الناى و غني فالغناء سر الوجود». لكن ما نقول اليوم فالغناء العربى الذي اصبح العديد منة سر التفاهة. فمعظم الاغانى العربيه فالسنوات الاخيره مجرد هباب و اصوات قبيحه و عبارات سخيفه يستحى الانسان حتي من ترديدها.


ذهبت ايام الامجاد، ايام ام كلثوم و عبد الوهاب و عبد الحليم و فريد و غيرهم، و ذهبت معهم تلك الاشعار الرائعة لكبار الشعراء العرب القدامي و الحديثين امثال نزار قبانى و احمد رامى و احمد شوقى و ابو فراس الحمدانى و عمر الخيام و جورج جرداق و حافظ ابراهيم و بيرم التونسي.


ما ت نص قرن او اكثر من الغناء العربى الرائع بفضل «شبشب» طردهم من اذاننا بغير رجعة.

  • اغاني شبشب شهاب
  • أغنية احمد الشبشب ضاع


اغنية الشبشب ضاع