هل قبلة الحبيب حرام

ان الحب الطاهر لا محل له الا الزواج الذي قال الله تعالي فيه: {ومن اياتة ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها و جعل بينكم موده و رحمه ان فذلك لايات لقوم يتفكرون}. فهناك تنطلق المشاعر انطلاقتها الرحيبه ليكون الزوجان نفسين فنفس و احدة، يعيشان تظللهما السعاده و ترفرف عليهم الطمانينه و السكينه و يعيشان الطهر و العفاف و يصبح لهما الذريه الطيبه الصالحه فيعيشان جو الاسره المؤمن، فهذا هو الحب الذي ينبغى ان تحرصى عليه، و لننتقل الي اسئلتك الكريمة:

فاما عن تقبيل الرجل الاجنبى للمراه الاجنبيه لوجود علاقه بينهما يجعلانها حبا او صداقه او غير هذا من الامور فهذا الامر حرام باجماع المسلمين و هو من الذنوب التي حرمها الله تعالي فكتابة العزيز و حرمها – صلوات الله و سلامة علية – فاحاديثة الصحيحة، فاذا كان الله جل و علا ربما حرم علي المراه مجرد اظهار الزينه امام الرجل الاجنبى كما قال تعالى: {ولا يبدين زينتهن}، و حرم علي المراه ان تخضع بصوتها – اي انها تلين قولها – للرجل كما تخاطب المراه زوجها – اي بتغنج و دلال – كما قال تعالى: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي فقلبة مرض}، بل حرم مجرد اظهار صوت الحلى من تحت الثياب كما قال تعالى: {ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن}. بل حرم مجرد ان يجد الرجل رائحه العطر من المراه حتي سمي – صلوات الله و سلامة علية – هذا من الزنا و بين – صلوات الله و سلامة علية – ان المراه اذا خرجت ليجد الرجال ريحها فانها هكذا و هكذا – يعنى زانيه – . و حرم النظره بين الرجال و النساء الاجنبيات؛ كما قال – صلوات الله و سلامة علية -: {قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم هذا ازكي لهم ان الله خبير بما يصنعون * و قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن و يحفظن فروجهن}. و ربما ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم انه سئل عن النظره الفجاه فقال: ( اصرف بصرك ) رواة مسلم فصحيحه. و قال صلي الله علية و سلم: ( لا تتبع النظره النظره فان الاولي لك و الثانيه عليك ) رواة احمد فالمسند.

فهذا فمجرد النظر فكيف بان يقبل الرجل امراه اجنبية، بعدها ما ذا بعد ذلك؟ خطوه بعدها خطوه يعتادان علي كهذة العلاقات حتي تقع الفواحش و حتي تهتك الاعراض و حتي تذهب الاعراض و حتي تجد الفتاه نفسها ربما فقدت شرفها و فقدت عرضها، بعدها بعد هذا ما ذا يا اختي؟ تجدين ان هؤلاء الرجال تخلوا عن هؤلاء الفتيات و ركلوهن بارجلهم و ذهبوا الي علاقات اخري بعد ان شعر انه تورط مع هذة الفتاه و انه ربما تطالبة بالزواج و هو لا يريد فتاه مثلها؛ انه يريد فتاه محافظه علي حجابها و محافظه علي شرفها و لا يريدها ممن تتساهل فهذة الامور و يقول فنفسه: كما مكنتى ان اقبلها و ان اقيم معها هذة العلاقات فلعلها مكنت غيرى من نفسها فالسلامه ان اذهب عنها، فهذا هو الشان و ذلك هو الواقع، فالحذر الحذر من ذلك الامر العظيم، و التساهل فيه.

واما عن كفاره هذا فهى التوبة، بان تتوبى الي الله جل و علا و ان تقطعى العلاقه من اصلها مع ذلك الرجل و الا تمكنية ابدا من ان يتصل بك فضلا ان ينالك ما حرم الله جل و علا من التقبيل و غيره، مضافا الي هذا ان تكونى حريصه علي التقرب الي الله لاسيما بهذة الصلوات التي قال الله تعالي فيها: : {واقم الصلاه طرفى النهار و زلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات هذا ذكري للذاكرين}. و ربما و قع بعض الناس فزمن النبى – صلوات الله و سلامة علية – فقبل امراه و اصاب منها قبله بالحرام فذهب الي رسول الله – صلي الله علية و سلم – فانزل الله هذة الايه الكريمه فقال الرجل: الى خاصة؟ قال – صلوات الله و سلامة علية – :


( بل للامه عامه )، فكل من و قع فمثل هذة الذنوب فعلية ان يستغفر الله جل و علا و يتوب الية و ان يصلى الصلوات المفروضه و يحافظ عليها و ان يصلى النافله باقتصاد و اعتدال، و ايضا الصدقه فقد قال – صلوات الله و سلامة علية -:


( و الصدقه تطفئ الخطيئه كما يطفئ الماء النار )، و الحذر الحذر من عاقبه هذة العلاقات التي تهدر الاعراض يا اختي، فكم من فتاه عفيفه كريمه صينه محافظه علي شرفها و عرضها ذهب جميع شرفها و جميع كرامتها و جميع عرضها ادراج الرياح و صار هباء منثورا و قد سجلت لها الصور و قد سجل صوتها و قد استغلت و عمل علي الضغط عليها و انتشرت الفضائح و المخازى و العار، فالحذر من ذلك فان الشيطان يجر الي الخطوات؛ قال الله تعالى: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين} و قال تعالى: {يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فانة يامر بالفحشاء و المنكر و لولا فضل الله عليكم و رحمتة ما زكي منكم من احد ابدا و لكن الله يزكى من يشاء و الله سميع عليم}. و ربما قال نبيك الامين – صلوات الله و سلامة علية -: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) رواة الطبرانى فالمعجم. و قال صلي الله علية و سلم ايضا: ( جميع بنى ادم خطاء و خير الخطائين التوابون ) رواة الترمذى فسننه. و قال تعالى: {وتوبوا الي الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون}.

فها هى رحمه الله الواسعه امامك لتعلنى توبتك ان و قعت فهذا الامر و تستغفرى الله جل و علا، فهذا هو سبيلك، و عليك بصحبه الصالحات، و عليك بان تكونى كريمه بعيده عن هذة العلاقات، تخطبين كما تخطب المؤمنه الكريمه من بيت =اهلها، فحينئذ يطمع بك الرجال الصالحون، و اصبرى يا اختي، و عليك بتقوي الله فقد قال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * و يرزقة من حيث لا يحتسب}، و انبذى هذة العلاقات فقد قال – صلوات الله و سلامة علية -: (انك لن تدع شيئا للة عز و جل الا بدلك الله بة ما هو خير لك منه) اخرجة الامام احمد فالمسند و اسنادة صحيح.

والله يتولاك برحمتة و يرعاك بكرمه، و نود ان تعيدى الكتابه الي الشبكه الاسلاميه لدوام التواصل معك مع التكرم بالاشاره الي رقم هذة الاستشارة، و اهلا و سهلا بك و مرحبا و نسال الله عز و جل ان يشرح صدرك و ان ييسر امرك و ان يجعلك من عباد الله الصالحين و ان يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك و الذي يعفك.

  • هل بوس الحبيبة حرام ام حلال؟
  • هل البوس في الحب حلال ام حرام
  • هل القبله للحبيبتى حرام
  • هل القبله حرام للحبيبين
  • هل البوسة مع الحبيب حرام
  • قبلة الحبيب
  • فراق بين بوسة و قبلة
  • حرام بوس حبيبي
  • بوس الحبيب
  • القبله بالحب حرام


هل قبلة الحبيب حرام