سورة البقرة 248

 

صورة-1

 



الم تر الي الملا من بنى اسرائيل من بعد موسىٰ اذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فسبيل الله ۖ قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا ۖ قالوا و ما لنا الا نقاتل فسبيل الله و ربما اخرجنا من ديارنا و ابنائنا ۖ فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم ۗ و الله عليم بالظالمين (246) و قال لهم نبيهم ان الله ربما بعث لكم طالوت ملكا ۚ قالوا انىٰ يصبح له الملك علينا و نحن احق بالملك منة و لم يؤت سعه من المال ۚ قال ان الله اصطفاة عليكم و زادة بسطه فالعلم و الجسم ۖ و الله يؤتى ملكة من يشاء ۚ و الله و اسع عليم (247) و قال لهم نبيهم ان ايه ملكة ان ياتيكم التابوت فية سكينه من ربكم و بقيه مما ترك ال موسىٰ و ال هارون تحملة الملائكه ۚ ان فذٰلك لايه لكم ان كنتم مؤمنين (248)

وقال لهم نبيهم ان ايه ملكة ان ياتيكم التابوت فية سكينه من ربكم و بقيه مما ترك ال موسىٰ و ال هارون تحملة الملائكه ۚ ان فذٰلك لايه لكم ان كنتم مؤمنين (248)


يقول نبيهم لهم : ان علامه بركه ملك طالوت عليكم ان يرد الله عليكم التابوت الذي كان اخذ منكم .


( فية سكينه من ربكم ) قيل : معناة فية و قار ، و جلاله .


قال عبدالرزاق عن معمر عن قتاده ( فية سكينه ) اي : و قار . و قال الربيع : رحمه . و هكذا روى عن العوفى عن ابن عباس و قال ابن جريج : سالت عطاء عن قولة : ( فية سكينه [ من ربكم ] ) قال : ما يعرفون من ايات الله فيسكنون الية .


و قيل : السكينه طست من ذهب كانت تغسل فية قلوب الانبياء ، اعطاها الله موسي علية السلام فوضع بها الالواح . و رواة السدى عن ابى ما لك عن ابن عباس .


و قال سفيان الثورى : عن سلمه بن كهيل عن ابى الاحوص عن على قال : السكينه لها و جة كوجة الانسان بعدها هى روح هفافه .


و قال ابن جرير : حدثنى [ ابن ] المثني حدثنا ابو داود حدثنا شعبه و حماد بن سلمه ، و ابو الاحوص كلهم عن سماك عن خالد بن عرعره عن على قال : السكينه ريح خجوج و لها راسان .


و قال مجاهد : لها جناحان و ذنب . و قال محمد بن اسحاق عن و هب بن منبة : السكينه راس هره ميته اذا صرخت فالتابوت بصراخ هر ، ايقنوا بالنصر و جاءهم الفتح .


و قال عبدالرزاق : اخبرنا بكار بن عبدالله انه سمع و هب بن منبة يقول : السكينه روح من الله تتكلم اذا اختلفوا فشيء تكلم فاخبرهم ببيان ما يريدون .


و قولة : ( و بقيه مما ترك ال موسي و ال هارون ) قال ابن جرير : اخبرنا ابن المثني حدثنا ابو الوليد حدثنا حماد عن داود بن ابى هند عن عكرمه عن ابن عباس فهذة الايه : ( و بقيه مما ترك ال موسي و ال هارون ) قال : عصاة و رضاض الالواح . و هكذا قال قتاده و السدى و الربيع بن انس و عكرمه و زاد : و التوراه .


و قال ابو صالح ( و بقيه ) يعنى : عصا موسي و عصا هارون و لوحين من التوراه و المن .


و قال عطيه بن سعد : عصا موسي و عصا هارون و ثياب موسي و ثياب هارون و رضاض الالواح .


و قال عبدالرزاق : سالت الثورى عن قولة : ( و بقيه مما ترك ال موسي و ال هارون ) فقال : منهم من يقول قفيز من من ، و رضاض الالواح . و منهم من يقول : العصا و النعلان .


و قولة : ( تحملة الملائكه ) قال ابن جريج : قال ابن عباس : جاءت الملائكه تحمل التابوت بين السماء و الارض حتي و ضعتة بين يدى طالوت ، و الناس ينظرون .


و قال السدى : اصبح التابوت فدار طالوت فامنوا بنبوه شمعون و اطاعوا طالوت .


و قال عبدالرزاق عن الثورى عن بعض اشياخة : جاءت بة الملائكه تسوقة علي عجله علي بقره و قيل : علي بقرتين .


و ذكر غيرة ان التابوت كان باريحا و كان المشركون لما اخذوة و ضعوة فبيت الهتهم تحت صنمهم الكبير ، فاصبح التابوت علي راس الصنم فانزلوة فوضعوة تحتة فاصبح ايضا فسمروة تحتة فاصبح الصنم مكسور القوائم ملقي بعيدا ، فعلموا ان ذلك امر من الله لا قبل لهم بة فاخرجوا التابوت من بلدهم ، فوضعوة فبعض القري فاصاب اهلها داء فرقابهم فامرتهم جاريه من سبى بنى اسرائيل ان يردوة الي بنى اسرائيل حتي يخلصوا من ذلك الداء ، فحملوة علي بقرتين فسارتا بة لا يقربة احد الا ما ت ، حتي اقتربتا من بلد بنى اسرائيل فكسرتا النيرين و رجعتا و جاء بنو اسرائيل فاخذوة فقيل : انه تسلمة داود علية السلام و انه لما قام اليهما حجل من فرحة بذلك . و قيل : شابان منهم فالله اعلم . و قيل : كان التابوت بقريه من قري فلسطين يقال لها : ازدرد .


و قولة : ( ان فذلك لايه لكم ) اي : علي صدقى فيما جئتكم بة من النبوه ، و فيما امرتكم بة من


طاعه طالوت : ( ان كنتم مؤمنين ) اي : بالله و اليوم الاخر .

 

  • صورة يه الاية 248 منالبقرة


سورة البقرة 248